الأحد، 25 يناير 2009

مذكرات العام الماضي -الجزء الأول

و بعد عناء طويل ...قررت أن اختصر الموضوع و اشرع في كتابة افكاري اللامنتهية بطريقة عشوائية و ذلك بعكس ما كنت أمناه ....





سأكتب ملخص عامي الماضي الحافل ...تمنيت لو أطيل في السرد و لكن لضيق الوقت سأجعل لكل حادث حديث و المجمل سيكون هنا .

فأما في بداية العام ....فكانت حافلة بأحساسيس القلق و التوتر آخخخخ متى سأنتهي من كل التجهيزات و كيف سأتجاوز ضائقتي المالية ..أو بالعربي الفصيح المصيبة التي سقطت على رأسينا أنا و البعلول...((بعلول : مصطلح مشتق من بعل و هو زوج))



بطريقتي الفلسفية العرس الاسطوري في ذهني... هوذلك العرس البسيط الملامح القليل التكاليف ..هو فتاة تطير بفستانها الابيض في مكان مخضر مع ذلك البعلول الذي لا يكف عن الابتسام ..



بطريقتي الفلسفية ...المكان أخضر و الشمس هادئة و باردة و مطلة بنور طبيعي لا كوشة و لا ديكور انها فقط دقائق نقضيها مع الجميع و نرحل ..الطعام بسيط جداً مقبلات أو اطعمة خفيفة لا موسيقى -ولا ردحة - لا استعراضات ازياء و لا فساتين - بالمبلغ إياه - اشياء بسيطة جداً الجميع سيضحك لأنه يريد أن يضحك بحق ...و سأجد كل من احببتهم حولي ,,,انتهى!!



الآن دعوني أحكي لكم عن الحقيقة و الواقع و نعقد المقارنات على ماسلف



الفستان في نظري أمر لا مفر منه ......لو كان عندي ألف دينار جان حطيتها فيه ..و لكنني أضطررت أن اتقيد بميزانية محددة ..الفستان جميل و معقول ...و لكن...لم يصل إلى حدود الكمال في نظري....كان عملي و شغلي الشاغل في بداية العام محصور في امور الزفاف ...و من الطريف المؤلم كان تحديدنا لموعد الزفاف الذي تأجل مرتان و الثالثة كانت ثابتة ....في المرة الأولى ...اتفقت معه و ذهبنا .



28/02/2008 . كل شئ جميل ,ضحكنا كثيراً و احتفلنا بموعدنا الأكثر من رائع و المتناسق ...و فجأة أكتشفت بأن التاريخ يصادف الأربعين لاخواننا الشيعة!!! :-( .و بعد مناقشات دارت بين العائلتين قررت و زوجي أن نأجل الزفاف أسبوع ....أسبوع فقط :-) و تحولت الضحكة إلى ابتسامة ..الحمد لله المهم أن نتزوج في النهاية .



و صادف الأسبوع الأول من شهر يناير موعد حفل زفاف صديقتي...من أعز صديقاتي المقربات سابقاً و الشبه مقربات حاليا-صداقة على وشك الزوال - و كنت هناك عندما وُجهت إلي بعض الكلمات اللاذعة((ما تستحين تعرسين يوم وفاة النبي!!!)) و لم أنطق ببنت شفة حينها ..و بقيت صامتة كي لا أسمح لأبريق الدموع أن يندلق .....



لست أدري أغباء منها ...أم لأنها أُمة من الكبرياء و كانت تأمل في تسحق أول إنسان تقابله!!!....لن أتمنى أن أقول أي شيئ في تلك اللحظة ...و لكنني أتحرق شوقاً لأن أقول الآن........((((( أتفو على الحسب والنسب اللي خلاج تطلعين بهالتخلف ))))..منذ متى كان يوم وفاة النبي في محرم!!-مع أحترامي لأخواني الشعية- فالموضوع غير متعلق بالطائفية بقدر ماهو متعلق بدراية الشخص بتعاليم مذهبه و دينه.



عدت إلى بعلولي الغالي و سحقت قلبه الخافق بدموعي الهادرة ..و التي قرر على أثرها ...أو قررنا على أثرها أن نؤجل الزفاف حتى آخر يوم من شهر صفر كحد أقصى .....فإجازاتي كانت محدودة جداً و إن لم أتزوج في تلك الفترة كنت سأظل معلقة حتى هذه اللحظة أنتظر فرج الإجازة !!



أعذروني لأنني لن أستطيع أن انهي الموضوع بمقال واحد ...لا مناص من ذلك ...!!!!

في المرة المقبلة....قطورة تتزوج و تذهب لشهر العسل :-)

ليست هناك تعليقات: